تحت عنوان “على الدرب” .. عدلون تفتح أبواب الذاكرة والوفاء لشهدائها

تصوير: محمد حايك – بتول جمال – حسين علامة – حسن عبود

برعاية الوزير السابق مصطفى بيرم، افتُتح في بلدة عدلون حفل افتتاح معرض “على الدرب”، بحضور حاشد ضمّ جمعًا كبيرًا من عوائل الشهداء، إلى جانب شخصيات سياسية ودينية وثقافية، في مشهد جسّد عمق الوفاء لرجالٍ سطروا بدمائهم أنبل صفحات العزّة.

استُهل الحفل بتلاوة مباركة من القرآن الكريم قدّمها القارئ محمد حلمي، تلاها مشهد مؤثر حمل تحية وفاء وإجلال من ثلة من مجاهدي المقاومة، وقفوا إجلالًا لأرواح من سبقوهم في درب الجهاد.

ثم ألقى راعي الحفل، الوزير السابق مصطفى بيرم، كلمةً وجدانية أكد فيها أن “المقاومة لا تغيب عن أي ميدان، لأن حضورها منبثق من وعي وعزم لا ينكسر، يستمد جذوته من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام”، مشدداً على أن “الشهداء هم نبض الأرض وبوصلة الأمة”.

عرف الحفل الإعلامي الأستاذ حسين شحادي بكلمات مؤثرة، مزجت بين الحنين والعز، والدمع والفخر.

عقب الحفل، جال الحضور في أرجاء المعرض، يتقدمهم الوزير بيرم، ولفيف من العلماء، والمحلل السياسي الأستاذ بلال اللقيس، إلى جانب عوائل الشهداء الذين كانت ملامحهم مزيجًا من الحزن النبيل والفخر المقدّس.

ضم المعرض زوايا متعدّدة، جسّدت كل منها محطة من محطات الشهادة والمقاومة:

  • زاوية شهداء الهيئة الصحية الإسلامية، وقدمت مشهدية مؤثرة عن تضحياتهم في ميادين الواجب الإنساني.

  • زاوية العملية البحرية الأولى مقابل شواطئ بلدة عدلون، التي ارتقى فيها ستة شهداء من خيرة المقاومين، وشكلت تحوّلًا نوعيًا في مسيرة العمل المقاوم.

  • زاوية الجنوب، حيث تراب الأرض الذي احتضن الشهداء والمجاهدين، ناطقًا ببطولات لا تنسى.

  • زاوية الآثار الشخصية لـ32 شهيدًا منذ انطلاقة المقاومة وحتى شهداء “طريق القدس”، في عرض بصري مؤثر.

  • زاوية العبور إلى الجنة، وهي مشهدية روحية استثنائية تشعر الزائر وكأنه يعبر بوابة السماء.

  • زاوية مكتب السيد حسن نصر الله، تجسيد بصري يعبّر عن رمزية القيادة والثبات.

  • وختامًا، عرض فيلم وثائقي يجمع وصايا وقصص الشهداء، حيث اختلطت الدموع بكلمات العزيمة، وشهادات الحب بحكايا البطولة.

في مشهد لن تنساه عدلون، كانت وجوه الحاضرين مرآة لمشاعر تختزل الحكاية كلها: دموع، فخر، وعزّ بشهداء كتبوا بدمهم أن نعيش بكرامة.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى