آلاء عز الدين: من كفررمان إلى الجنوب كله .. العدو يعتدي والدولة غائبة
آلاء عز الدين
يواصل العدوّ الإسرائيلي خروقاته لإتفاق وقف إطلاق النّار 1701 في لبنان، آخرها الغارة من مسيرة اليوم في حي الجامعات في كفرمان التي استهدفت سيارة وأسفرت عن إرتقاء مواطن كان داخل السّيارة المستهدفة إضافة إلى إصابة شخص سوري بجروح متوسطة صودف مروره عند وقوع الغارة الإسرائيلية وغيرها الكثير من الإعتداءات وسط صمتٍ من الدّولة اللبنانيّة التي تكتفي فقط في تقديم الشّكاوي لمجلس الأمن الدّولي.
تعدّت الخروقات 3000 خرق من خرقٍ جوي وبري وبحري، هذا عدا إجرامه في غزّة وسط تخاذل وصمتٍ عربي وعالميّ ودعمٍ أمريكي وغربيّ. لم يسبق وأن وصل أي عدوان في العالم إلى هذا الحد حيثُ تفنن في حقّ البشر والطبيعة والبنى التّحتية دون أي رادع أخلاقي وديني أو إنسانيّ أو حتّى قانوني.
كما لبنان وغزّة لم تسلم سوريا واليمن من عدوانه وغطرسته دون أي حماية دولية لحقوق الإنسان التي من مهمتها قيام الأمم المتحدة مع أجهزتها المختلفة بدراسة أوضاع الحقوق في جميع دول العالم، والتّحقق من مدى التزامها القواعد والإتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان، والكشف عن الإنتهاكات المرتكبة، وتقديم المقترحات والتوجيهات لحماية هذه الحقوق، وطلب إنزال العقوبة، داخليًّا أو دوليًّا بالمذنبين فأين هذه الضّمانات؟
تترافق مع هذه الجرائم مطالبة نزع سلاح المقاومة معتبرين أنّ هذا السّلاح هو الذي يخرّب ويدمر البلد فأجابت المقاومة بأنّها لن تسمح لأحد بأن ينزع هذا السّلاح، حيث أكدّ الشّيخ نعيم قاسم في آخر خطاب له ” لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح المقاومة سنواجه من يعتدي على المقاومة ومن يعمل من أجل نزع السّلاح كما واجهنا اسرائيل”.
فلا يُعقل أن يُترك أو يسلّم سلاح يحمي بلدًا دولته لم تقدر على حمايته وحماية سيادته. هل من المنطق أن يسلّم هذه السّلاح وترك البلد مسرحًا لاعتداءات العدوّ ؟ فإنّ كل ما يحصل في لبنان وغزّة وسوريا يأكدُّ على أهميّة تواجد سلاح المقاومة.
فإلى متى سيبقى هذا الصّمت العالمي بحق هذه الجرائم والإعتداءات؟