كتب الإعلامي مدير موقع ميسيات “محمد زهرالدين” عن الشهيد “حسين محمد عساف”

‏من 40 يوم تقريباً، قلي: “خلينا نتصور صورة، بس استـشهد بتحطلي ياها” … قلتلو: “تكرم عينك انت بس استشـهد وما عليك..”… قام قلي “بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف حركة أمل وكشافة الرسالة الاسلامية…” وصار ينعي حالو…

كنا عم نمزح ونضحك، وكان متل عادته مهضوم وبحب المزح كتير، ما فكرت انو كلامه يصير ‎وصية…

حسين محمد عساف، مسعف متطوع بالدفاع المدني بـ كشافة الرسالة الاسلامية (مركز ‎ميس الجبل التطوعي) … ‎حسين ما ترك ضيعته، وبقي خلال هالحرب، كان اول واحد يكون جاهز ومستنفر عند حصول اي غارة او قصف، قلبه كان حاضر، هو بطل وقبضاي وشارك بكل المهمات…

الشهيد حسين عمره 18 سنة، بأيديه سحب جثامين شهـداء واخوة اعزاء النا ب ميس الجبل وببليدا، وساعد جرحى واسعفهم تحت القصف… ما كان يخاف، ولا كان يقبل يبدل او يطلع من ميس الا بالقوة وبضغط من رفقاتو…

حسين كان يتفقد الصامدين وكبار السن ب ميس الجبل، تحت الخطر يروح مع اخوانه ليأمنوا ادوية وحاجات ومستلزمات وحصص طعام وتدفئة للناس الصامدة ببيوتها…

حسين شاب ب اول عمرو، ما حدا جبرو يعمل هيك، هيدا خياره وانتماؤه وقراره الشخصي، وما كان عندو مشكلة يستـشهد فدا ‎الجنوب واهل الجنوب وكل ‎لبنان…

حسين بحب الحياة، كرمال هيك استـشهد…

بلغ سلامنا الى عمك الشـهيد ‎عبد الكريم عساف (عريس التحرير) والى شهـيد الجمعية الشهـيد ‎علي خليل عيسى والى كل اخوانك الشهـداء الابرار

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى