صاروخ يمني يُهين القبة الحديدية ويمزّق هيبة بن غوريون

شهدت تل أبيب حالة من الهلع والذعر الشديدين إثر سقوط صاروخ باليستي يمني بالقرب من مطار بن غوريون، مما أسفر عن وقوع انفجار ضخم تردد صداه حتى العاصمة القدس. وفقًا للسلطات الإسرائيلية، فإن الصاروخ سقط بالقرب من مبنى الركاب رقم 3، مما أدى إلى توقف الرحلات الجوية في المطار بشكل فوري.

وأعلنت نجمة داوود الحمراء عن إصابة عدد من الأشخاص جراء انفجار الصاروخ الذي أحدث موجة انفجار هائلة نتيجة الحشوة الرأس الحربي الضخمة التي كانت على متنه. مصادر إسرائيلية أكدت أن الانفجار كان قويًا لدرجة أنه سُمع في مناطق بعيدة تصل إلى 50 كم عن مكان الحادث.

وعلى الرغم من التحذيرات ورصد عملية إطلاق الصاروخ، فإن الجبهة الداخلية الإسرائيلية فشلت في توقع وصوله إلى تل أبيب. وقد اعترفت قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية بفشل أنظمة الدفاع مثل “حيتس 3″ و”ثاد” في اعتراض الهدف، الأمر الذي أثار تساؤلات حول فعالية الدفاعات الجوية في التصدي للتهديدات المتزايدة.

وفي تعليق له، قال دورون كادوش، خبير الدفاع الإسرائيلي: “بعد نجاح اعتراض 26 صاروخًا باليستيًا في الشهر والنصف الماضيين، من المحتمل أن الصاروخ رقم 27 الذي أطلق هذا الصباح لن يتم اعتراضه، كما نقول دائمًا أثناء الحرب: لا يوجد دفاع محكم.”

وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن حادثة اليوم تُعتبر من أكبر الهجمات منذ بدء الحرب، مع ترجيحات بإمكانية شن عمليات عسكرية أكثر خطورة في المستقبل. وفي الوقت نفسه، فتحت قيادة منظومة الدفاع الجوي تحقيقًا عاجلاً حول أسباب فشل الاعتراض، في حين تم نشر 7 طائرات في أجواء تل أبيب في انتظار الهبوط في المطار.

من جهته، حمل وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إيران مسؤولية إطلاق الصواريخ، مؤكدًا أن “إيران هي من تقف وراء الهجمات الصاروخية على دولة إسرائيل، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها.”

في خضم هذا التصعيد، يتواصل البحث والتفتيش في محيط مطار بن غوريون، حيث تستمر التحقيقات بشأن تفاصيل الهجوم، وسط تأكيدات بأن الحادثة لن تمر دون رد فعل عسكري واسع من قبل الجيش الإسرائيلي.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى