عيدُ الفطر .. حلّ حزيناً باكياً .. منهمكاً بالأمراض والوضع الإقتصادي السيئ

تقرير الأستاذ علي عبدالله صلوب

حلّ علينا عيدُ الفطر هذه السنة حاملاً معهُ آهاتٌ وويلات، منذُ القدم لم نعتاد على هذه العادات والتقاليد الموفدة إلينا قسراً، جوامع البلدة لم تصدح بصوت التكبير لم نسمع صوت التكبير والتهليل لم نسمع أصوات المرفقعات التي كنا نسمعها من كل حدب وصوب، ولا حتى اطفالنا يحملنا ألعابهم و”لاباورديهم”.

السؤال لماذا؟ الإجابة المبسطة “كتير غاليين وفش حدا جايب منن” أزمة إقتصادية خانقة عصفت بنا، قضت على أبسط أحلامنا، التمسنا العيد فقط برؤية الهلال ان كان بالعين المجردة او المسلحة او بالحسابات الفلكية، إقتصر فقط على زيارة أضرحة أمواتنا واحبابنا الذين سبقونا بالرحيل بعد صراعهم مع هذه الحياة المملة، اما عن “ترويقة العيد” فكانت خالية تماماً اقتصرت فقط على افراد الأسرة الواحدة، اما فيما يتعلق بالزيارات العائلية فكانت هاتفية والأغلب رسائل نصية لا تسمن ولا تغني من جوع، أين “عبوطة الجد والجدة”
اين المصافحة التي كانت توضع العيدية خلالها، أين كرمس العيد وبائع الفول والترمس والبوشار المتجول؟ اين وأين…

نسأل الله، ان يزيل هذه الغيمة السوداء عن جميع أهلنا ووطننا لبنان وجميع أصقاع الأرض، فيروس كورونا فرقنا، كل الدعاء والمنجاة للتخلص منه.

“بالوعي والمسؤولية ننتصر”

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى